لغة الآلات هل من تعايش ممكن مع قيم الإنسانية؟

في النقاش حول التعايش بين الذكاء الاصطناعي والأمم المتحدة، يبرز موضوع قدرة الذكاء الاصطناعي على استيعاب القيم الإنسانية مثل الرحمة والعدالة. يبدأ النقاش بتأكيد أن لغة الآلات ليست مجرد تحدٍ فني، بل اختبار لفهم الإنسان نفسه. يُطرح سؤال جوهري: هل يمكن نقل قيم الرحمة والعدالة إلى آلة؟ يُقترح أن هذا النقل قد لا يكون ممكنًا من خلال اللغة التقليدية، بل ربما عن طريق تجارب مشتركة وتعليم الآلات من خلال عيشنا وتجاربنا الإنسانية. في المقابل، يرى أيمن البوعناني أن محاولة زرع قيم إنسانية في الذكاء الاصطناعي أمر مثير للسخرية، مشبّهًا ذلك بتعليم أسد الرقص باستخدام كتاب دورات رقصة باليه. يعتقد البوعناني أن التفكير في زرع قيم إنسانية في الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى إعادة نظر لما ندرجه من قيم. من جهة أخرى، تختلف رندة الشهابي مع البوعناني، مؤكدة أن عدم قدرة الآلة على فهم الإنسان يأتي من ضعف في التفهم للآلة التي يقوم الإنسان بتصميمها. يسلط النقاش الضوء على صعوبة تمجيد قيم إنسانية مثل الرحمة والعدالة في آلات البرمجة، ويركز على ضرورة إعادة التفكير في ماهية القيم الإنسانية قبل محاولة زرعها في الذكاء الاصطناعي.

إقرأ أيضا:إحتماليا، هل يمكن اختراق محافظ البيتكوين؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الدمقرراطية الحقيقية تحدي البنى التحتية للتمييز
التالي
نظرات على الثورات التكنولوجية وأثرها

اترك تعليقاً