لغة الجسد هي عنصر أساسي في التواصل البشري، حيث تؤثر بشكل كبير على كيفية نقل المشاعر والأفكار. فهي تعزز فهمنا للتواصل وتساعدنا على تحسين مهارات الاتصال لدينا. الدراسات في علم النفس الاجتماعي تؤكد أن حوالي 55% من الرسائل التي نتلقاها أثناء التحدث تأتي عبر لغة الجسد، بينما يشكل صوت الكلام 38% فقط. هذا يوضح العلاقة القوية بين كيفية عرض أفكارنا وجوانب شخصيتنا وكيف يمكن للمستمع تفسيرها بشكل صحيح. على سبيل المثال، الابتسامة الصادقة تعكس مشاركة عاطفية وتقدير، بينما الابتسامة المتحفظة قد تشير إلى عدم التزام كامل أو شعور بالتوتر. النظرات الثابتة والثقة تنقل ثبات الشخصية واحتمالية الصدق، في حين أن النظرات المتجنبة قد تشير إلى تصنع أو قلق. حركة اليدين تلعب دوراً فعالاً أيضاً؛ فاليدان المتقاطعتان أمام الصدر تشير إلى الشعور بالقوة الدفاعية أو الانعزال، بينما اليد المفتوحة والنظر مباشرة نحو المستمع تدل على الأمان والاستعداد للحوار. تعلم قراءة لغة الجسد يساعد الأفراد في البيئات الأكاديمية والأسرية والمهنية لتحقيق انسجام أكبر ودعم اجتماعي وإنجازات وظيفية مرغوب فيها. من خلال تطوير قدرتنا على فهم وإظهار لغة الجسد بشكل صحيح، نخلق مستوى أعلى من التعاطف والحوار المبني على الاحترام المتبادل، مما يقوي الروابط الاجتماعية وي
إقرأ أيضا:د. محمد البغدادي: دول عربية تحارب العربية !
السابق
مضيق موزمبيق أخفض نقطة اتصال بين شبه الجزيرة الهندية وإفريقيا
التاليإسهامات الفيلسوف الطبيب الكبير نظرة شاملة لأبرز إنجازات ابن سينا
إقرأ أيضا