حكم تطويل الأظافر في الإسلام موضوع محل خلاف بين الفقهاء. فقد كره جمهورهم تطويلها، مستندين إلى أن ذلك يخالف السنة النبوية وسنن الفطرة. الحكمة من قص الأظافر هي الحفاظ على النظافة والنقاء، حيث أن إطالتها يمكن أن يؤدي إلى تجمع الجراثيم الضارة تحتها، مما يسهل انتقالها أثناء الأكل والشرب. كما يمكن أن يمنع وصول الماء إلى الجلد، مما يعيق تحقيق الطهارة. وقد ذهب بعض العلماء، مثل الشوكاني، إلى تحريم تطويل الأظافر. وقد ورد حديث ضعيف عن أبي واصل يشير إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ترك الأظافر طويلة. يُستحب قص الأظافر عندما تطول، وأقصى مدة لتركها دون تقليم هي أربعين يومًا، كما ورد في صحيح مسلم. يُفضل بعض العلماء قصها يوم الجمعة، ولكن لم يثبت ذلك بشكل قاطع. يُستحب البدء بقص أظافر اليد اليمنى ثم اليسرى، ثم الرجل اليمنى ثم اليسرى، ولكن لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء من هذا الترتيب.
إقرأ أيضا:كتاب أطلس الفطريات الدقيقة
