الفخار، كما يُعرّف في النص، هو فن قديم يعود إلى آلاف السنين، وهو ليس مجرد وسيلة للتعبير الفني، بل جزء أساسي من التاريخ الإنساني وثقافاته المتنوعة. يُعرّف الفخار بأنه عملية تشكيل المواد الأرضية، غالباً الطين، إلى أشكال مختلفة باستخدام تقنيات متعددة. تبدأ هذه العملية بخلط الطين بمكونات خاصة لتحسين قابلية العمل معه، ثم يأتي دور التشكل سواء كان ذلك يدوياً أو باستخدام عجلة الفخار. بعد التشكل، يجري تجفيف الجسم المصنوع تدريجياً ليصبح مستعداً لمواجهة النار. تاريخ الفخار يمتد عميقاً في الماضي، بدايةً منذ الحضارات الأولى التي استخدمته لحفظ الطعام والشراب. كانت الأواني الفخارية ضرورية لحماية السلع الغذائية وعزلها عن الرطوبة والعوامل الجوية الأخرى. مع مرور الوقت تطورت مهارة صناعته وانتشر في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى ظهور مدارس فريدة ومتخصصة لكل ثقافة. من أشهر أنواع الفخار الخزف، المعروف بتعدد ألوانه واستخداماته المتعددة، والخزف الحجري ذو اللون الأبيض الشهير الذي اخترعه الصينيون قديماً، والبورسلان المنتج الرئيسي للشركات اليابانية والصينية المعروف بجودته العالية وصلابته المدهشة بسبب تسخينه بدرجات عالية جداً أثناء التصنيع. سحر الفخار يكمن ليس فقط في جماله الخارجي ولكن أيضا في العمق الثقافي المرتبط به. إنه رمزٌ للهندسة البشرية
إقرأ أيضا:لايوجد عرق بربري في شمال افريقيا بل هي مخلفات تجمعات لغوية ليست عرقيةما هو الفخار؟ رحلة عبر الزمن لتاريخ الفن والحياة اليومية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: