عوامل ظهور الفلسفة الإسلامية متعددة ومتنوعة، ويمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية وخارجية. من العوامل الداخلية، كانت الحروب الداخلية في المجتمع الإسلامي قد أثرت بشكل كبير على النقاشات العقائدية، مما أدى إلى ظهور أسئلة جديدة حول أفعال العباد وحكم مرتكبي الخطيئة. كما أن الفتوحات الإسلامية أدخلت شعوبًا وأممًا متعددة إلى الإسلام، مما أدى إلى ظهور مناخ فكري مضطرب مليء بمقولات وأفكار المنطق والفلسفة. أما العوامل الخارجية، فقد جاءت من الآراء التي حملها من دخلوا الإسلام من يهود ونصارى ومجوس وبراهمة وصائبة، حيث كانت هذه الآراء مستمدة من دياناتهم القديمة ولكن بلباس دينهم الجديد. بالإضافة إلى ذلك، دفعت الحاجة إلى الدفاع عن الدين والرد على المخالفين بعض الفرق الإسلامية، وخاصة المعتزلة، إلى دراسة الفلسفة اليونانية لتستطيع الرد على المخالفين. كما لعبت حركات الترجمة لكتب الفلاسفة وتشجيع الخلفاء مثل المأمون وخالد بن يزيد بن معاوية دورًا كبيرًا في نشوء الفلسفة الإسلامية.
إقرأ أيضا:اصل تسمية مدينة الجديدة المغربيةإقرأ أيضا