تواجه مرحلة الشباب العديد من المشكلات التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبلهم وحياتهم. من أبرز هذه المشكلات الانحلال الأخلاقي المنتشر بسبب البرامج الهابطة والأفلام الإباحية، بالإضافة إلى انتشار الإنترنت والمواقع الممنوعة. كما يواجه الشباب مشكلة الفراغ والبطالة، مما يدفعهم إلى التجمع في المقاهي وشرب الشيشة. هناك أيضًا مشكلة التهاون في أداء الصلاة، والتدخين، والخوف من المستقبل، والعادة السرية، والفقر، والشعور بعدم الصلاحية في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الشباب الإهانة من الوالدين أو الأهل أمام الآخرين، والابتعاد عن مجالس العلم والدين، والتفكك الأسري، وتأخر الزواج. كما أن الحروب والمشاكل السياسية والفتن الدينية والمذهبية والطائفية تلعب دورًا في تعقيد الأمور. دخول الثقافات المختلفة والحضارة الغربية إلى ثقافاتنا يؤدي إلى تأثر الشباب بهذه الثقافات وإحساسهم بالانتماء إليها. علاوة على ذلك، يواجه الشباب رفقاء السوء، وقلة إدراك قيمة الوقت، وقلة التخطيط الجيد للحياة المستقبلية ومعرفة الشغف والهدف الذي يريده الشاب من هذه الحياة. غلاء المهور أيضًا يجعل الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج ويقبلون على العلاقات المحرمة. هذه المشكلات تتطلب حلولاً متعددة الأوجه، مثل إعطاء الفرص للشباب لإثبات وجودهم في كافة الميادين، وإنشاء مؤسسات اجتماعية تهتم بهم، وتوفير فرص عمل، ونشر المحاضرات والدروس التعليمية والتوعوية المختصة بهم. كما يجب منع التدخين في المؤسسات المختلفة، والاهتمام بالإعلام لتوجيه الشباب وتحسين نمط حياتهم. تخفيض المهور ومنع القنوات الساقطة والمواقع الإباحية يمكن أن يساهم في الحد من هذه المشكلات. أخيرًا، الاستماع إلى الشباب وإصدار المجلات العلمية والثقافية الجذابة يمكن أن يساعد في توعيتهم وتوجيههم نحو حياة أفضل.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الرياضيات: الجبر والهندسة التحليلية والإحصاء
