ما هي نوايا سنن الفطرة عند أدائها؟ بين الإخلاص لله ام البحث عن مدح الآخرين؟

في سياق سنن الفطرة، مثل استخدام السواك ونظافة الشعر والأظافر والجسد، تلعب النية دورًا محوريًا. يجب أن تكون هذه الأعمال مصحوبة بنية الإخلاص لله سبحانه وتعالى، حيث أن الأعمال القلبية مثل العبادات يجب أن تكون معقولة المعنى. على سبيل المثال، عندما يستخدم المرء السواك، يمكن أن يكون الهدف تنقية النفس أمام الرب، مما يجلب الثواب. ومع ذلك، إذا كان الهدف فقط هو الحفاظ على النظافة الشخصية أو تجنب انتقاد الآخرين، فلن يحصل على الثواب إلا إذا كانت هناك نية صادقة للإخلاص لله. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار آراء الآخرين في بعض الأمور اليومية التي تعد جزءاً من سنن الفطرة. فقد ذكر البخاري في صحيحه قصة عن عمر بن الخطاب الذي اشترى حلة جميلة لاستخدامها في المناسبات العامة أو لاستقبال الضيوف الرسميين، مما يشجع على الاعتناء بالمظهر بطريقة محتشمة ومنضبطة. حتى لو لم تكن النية واضحة تمامًا خلال أداء سنن الفطرة، فهي تعتبر موجبة شرعياً ولا يوجد عقوبة بسبب ذلك. ومع ذلك، لن تجني مكافأة الروحانية إلا إذا كان القلب يهدف للإخلاص والتوجه نحو الله سبحانه وتعالى.