متلازمة ستوكهولم فهم الجذور النفسية والعوامل المجتمعية المؤدية لها

متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية معقدة تنطوي على تطوير روابط عاطفية بين الضحية والجاني، وغالبًا ما تحدث في حالات العنف المنزلي أو الاستعباد النفسي. هذه الظاهرة ليست مجرد رد فعل نفسي بسيط، بل هي نتاج لعوامل بيولوجية وسلوكية ومجتمعية. من الناحية البيولوجية، تلعب الهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين دورًا هامًا في تشكيل استجابة الضحية للتهديد المستمر، مما قد يؤدي إلى انخفاض حساسية المستقبلات المرتبطة بهذه الهرمونات. كما أن الدماغ، وخاصة قشرة الفص الجبهي والحُصين، يلعب دورًا رئيسيًا في القدرة على الحكم وردود الأفعال تجاه المواقف الصعبة. من الناحية المجتمعية، البيئة الاجتماعية والتربوية للعائلة والأسرة تؤثر بشكل كبير على كيفية تطور هذه الروابط. الأشخاص الذين نشأوا في بيئات تعليم الحب غير المشروط والمعاملة الحسنة لديهم احتمالية أقل لتطوير روابط إيجابية مع أولئك الذين أساؤوا إليهم بسبب قدرتهم الأكبر على تمييز الخير عن الشر. في المقابل، الأطفال الذين تعرضوا للإساءة أو التجاهل في سنوات نموهم المبكرة قد يشعرون بأن الحب البائس أفضل بكثير من عدم وجود حب نهائيًّا.

إقرأ أيضا:الكلمات العربية : فصاحة أهل القرى المغربية قبل الحضر
السابق
أهمية الأمانة في حياتنا اليومية لمناقشة الإذاعات المدرسية
التالي
أحداث تاريخية غير اعتيادية قصص وأرقام غريبة من الماضي

اترك تعليقاً