مدة نزول القرآن الكريم دراسة تاريخية

مدة نزول القرآن الكريم هي موضوع شائك بين العلماء، حيث اتفق الجمهور على أنها استمرت ثلاث وعشرين سنة، بدءًا من اليوم السابع عشر من رمضان في السنة إحدى وأربعين من مولد النبي محمد، وانتهاءً في اليوم الأول من شهر ربيع الأول في السنة أربع وخمسين من مولده. هذا الرأي يعتمد على فترة مبعث النبي التي استمرت ثلاث وعشرين سنة. ومع ذلك، هناك آراء أخرى أقل شيوعًا؛ فقد ذهب بعض العلماء إلى أن مدة النزول كانت ثماني عشرة سنة، بينما اختار آخرون أنها عشرون سنة. أما بالنسبة لأول ما نزل من القرآن الكريم، فهو قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” (العلق). بعد ذلك، كانت هناك فترة انقطاع للوحي استمرت ثلاث سنوات، ثم استمر القرآن ينزل على الرسول منجما. أما آخر ما نزل من القرآن الكريم، فهو محل خلاف بين العلماء؛ حيث ذهب بعضهم إلى أنه قوله تعالى: “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ” (النصر)، وذهب آخرون إلى أنه قوله تعالى: “فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ” (التوبة)، وقيل أيضًا أنه قوله تعالى

إقرأ أيضا:قبائل المغرب لعبد الوهاب بن منصور
السابق
أزمة التعليم عبر الإنترنت التحديات والحلول المقترحة
التالي
حكم تشقير الحواجب في الإسلام

اترك تعليقاً