مدرسة الطبيعة في المسرح رؤية واقعية للحياة اليومية

مدرسة الطبيعة في المسرح هي حركة مسرحية بارزة في القرن التاسع عشر، تميزت بتقديم صور صادقة وحقيقية للواقع الاجتماعي والنفسي للشخصيات. هذه المدرسة تنظر بعمق إلى الأحداث والشخصيات الاجتماعية، مع التركيز على الطبقات المهمشة. على عكس المدارس الأخرى مثل الواقعية التي تركز على التطور التاريخي والاجتماعي، يسعى المعسكر الطبيعي إلى تقديم عرض صادق ولاذع لحياة الناس اليومية بكل بساطتها وقدسية وجودها. هذا النهج الجوهري يجعل من أتباع هذه المدرسة مثاليين في اقتراح تفاصيل دقيقة حول بيئة الشخصيات وانفعالاتهن الداخلية وظروف معيشتهن. تبنَّی ممثلو المدرسة طرقاً تجنبَت استخدام الخيال والأدوات الزائدة، وهيمنوا على رصد تفاصيل حقيقية ودقيقة للعلاقات البشرية والنفس البشرية. سمات بناء الدراما الطبيعية تتمثل في عدم وجود حبكة درامية مُتعِدة ذرى، وتقليل الحوارات غير الضرورية، واستخدام اللغة العامية التي تلخص مشاعر طبقات اجتماعية معينة. شخصيات الرواية غالباً ما تكون ضعيفة الشخصية وقابلة للتلاعب والاستغلال. من أشهر كتاب المسرح الطبيعي نجد توستوي وغوركي في روسيا، ستيندبورغ في السويد، هنري بك وانطوان في فرنسا، بالإضافة إلى مصممو الأعمال الهامة والمتميزة مثل اوتو راهام وكلود هامون وزكريا شتاينر وغيرهم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : لحمي ياكلني
السابق
إيزيس رحلة عبر أساطير الفراعنة القديمة
التالي
الأدب كسلاح ضد الظلم وتحويل للقيم الراسخة

اترك تعليقاً