يتناول النقاش حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية أدواره وكيفية تفاعله مع المهنة الطبية. يُشير المتحاورون إلى نقاط قوة الذكاء الاصطناعي في التشخيص الدقيق واستخراج المعلومات من البيانات الكبيرة، لكنهم يؤكدون على عدم قدرته على التعامل مع التعقيدات العاطفية والشخصية التي تعد أساسية في العمل الطبي. يشدد عمر على أهمية الاندماج الناجح للذكاء الاصطناعي كتكملة لعمل المستشارين الطبيين وليس بديلاً عنهم. بينما ترى بهية تونسية أن اللحظة الإنسانية ومجالات الرعاية الصحية غير المنظورة حسياً بشكل مباشر ستظل خارج نطاق القدرة الحالية للذكاء الاصطناعي. تؤكد سعاد شرقي على ضرورة إعادة تحديد الوظائف داخل المنظمات الصحية الحديثة، مع التركيز على القيم الإنسانية الأساسية مثل الحس الإنساني والحنان. يتفق كريم السهيلى على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُرى كتكميل وليس منافساً لحاضر وصناعة الصحة الإنسانية. يتم الاتفاق العام على أن القدرات التحليلية الرائعة للذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تحل محل الجزء الغيبي المؤثر للعلاج، الذي يشمل العلاقات المبنية على الثقة والتواصل الشخصي. لذلك، فإن تحقيق الاستخدام الأمثل لهذه التقنية يتطلب فهماً عميقاً لكيفية جعلها تعكس أخلاقيات واحتياجات المجتمع تحت إشراف قانوني أخلاقي واضح.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : واتاتك
