مستويات وأشكال مختلفة للنكوص في النظرية النفسية

النكوص، وفقًا للنظرية النفسية، هو ظاهرة طبيعية وتنموية لدى الأطفال، حيث يعيدون إنتاج سلوكيات مرتبطة بمراحل حياتهم المبكرة عندما يواجهون تحديات أو ضغوطًا نفسية. في مرحلة الطفولة، يظهر النكوص كرد فعل على مواقف جديدة ومقلقة، مثل بدء الحضانة، حيث قد يلجأ الطفل إلى سلوكيات مريحة من مراحل عمرية سابقة. أما لدى المراهقين والشباب، فقد يظهر النكوص كرد فعل على التوترات العقلية، مثل الجلوس لساعات طويلة مع زميل دراسة سابق. ومع تقدم العمر، تبدأ حالات النكوص بالتلاشي تدريجيًا حتى الشيخوخة المبكرة. ومع ذلك، يزداد احتمال حدوث النكوص لدى المسنين فوق الخامسة والستين عامًا بسبب الخسائر الجسدية والعاطفية التي يتعرضون لها. يمكن أن يتجلى النكوص لدى البالغين في تغييرات مفاجئة في السلوك، مثل الاعتماد المفرط على الآخرين أو التمرد ضد الرعاية المستمرة. تلعب الظروف النفسية دورًا رئيسيًا في آلية الدفاع التي تؤدي إلى نوبات الانتكاس، مما يجعل فهم الآثار المحتملة للنكوص أمرًا حيويًا لصناعة رؤى سلوكية صحية وإرشادات تربوية فعالة.

إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكي
السابق
اكتساب اللغة لدى الأطفال وفق نظرية بياجيه رحلة خلال أربع مراحل معرفية
التالي
أسرار اللغة العربية انواع الطباق وأثرها الفني والبلاغي

اترك تعليقاً