مصانع للخبرات أم للموظفين؟

في النقاش الدائر حول دور الجامعات الحديثة، يبرز تساؤل محوري: هل يمكن اعتبار هذه المؤسسات مجرد مصانع لإنتاج موظفين للنظام القائم؟ تغريد بن الشيخ يرفض هذا التصور، مؤكدًا أن الجامعات هي مصانع للخبرات التي تُشكل الرأي العام. يُشير إلى التحديات التي تواجهها الجامعات في الموازنة بين أُسس البحث العلمي والضغوط السياسية والاقتصادية التي تحدد نوعية الموظفين المطلوبين. من جانبه، يتفق غالب الجوهري مع هذا الرأي، مضيفًا أن الجامعات ليست فقط مراكز لتكوين العمال، بل هي مراكز إنتاج الأفكار والثقافة. يُشدد على أن الضغوط الخارجية تؤثر بشكل كبير على محتوى التعليم وأهدافه، مما يتطلب تحقيق توازن بين دعم المجتمع وبقاء المؤسسات الأكاديمية مستقلة لضمان استكمال الهدف الأصيل منها: التعلم والتقدم المعرفي.

إقرأ أيضا:كتاب أردوينو ببساطة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان توازن الحريات الفردية والمجتمعية
التالي
عنوان المقال مراعاة التوازن بين دعم الإبداع وتسهيل التقدم

اترك تعليقاً