مظاهر الصحة النفسية، كما يوضح النص، هي رحلة نحو الرفاهية العقلية والعاطفية. تبدأ هذه الرحلة بالقدرة على التأقلم مع تحديات الحياة اليومية بإيجابية، حيث يواجه الفرد الصعوبات والإحباطات كفرص للتطور الشخصي بدلاً من الاستسلام. كما تشمل الصحة النفسية القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية مثل الخوف والحزن بطريقة صحية وبناءة. من المظاهر الأخرى هو النظرة المتوازنة للحياة، حيث يقدر الفرد اللحظة الحالية ويستمتع بها دون انشغال مستمر بالمخاوف المستقبلية أو الأحزان الماضية. الثقة بالنفس العالية والمصداقية الذاتية، التي ترتكز على احترام الذات والآخرين، هي أيضاً من علامات الصحة النفسية الجيدة. العلاقات الشخصية القوية والصادقة تلعب دوراً مهماً في توفير الدعم العاطفي والمعنوي اللازم للأفراد عند مواجهتهم لأوقات عصيبة. بالإضافة إلى ذلك، يعكس توافق الفرد مع بيئته الداخلية والخارجية مدى صحته النفسية، حيث يعرف كيفية تحديد احتياجاته ورغباته الخاصة ومعرفة حدوده وقدراته بدون الشعور بالإرهاق الزائد أو التفريط بحاجاتهم. الوعي الذاتي المرتفع هو أمر أساسي لفهم دوافع الفرد وأسباب تصرفاته وردود فعله تجاه المواقف المختلفة. أخيراً، الروابط الروحية والدينية توفر شعوراً بالأمان والأهداف المنظمة للحياة، مما يساهم في تدعيم الثبات العقلي والجوانب الأخرى المرتبطة برفاهيتنا
إقرأ أيضا:كتاب الفيروسات: مُقدّمة قصيرة جدًّامظاهر الصحة النفسية رحلة نحو الرفاهية العقلية والعاطفية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: