مظاهر الفن المعماري اليمني

يتميز الفن المعماري اليمني بتنوعه واتساع نطاقه الجغرافي، مما انعكس بشكل واضح على تصاميمه ومواد بنائه. فعلى سبيل المثال، في مناطق إقليم السهول الساحلية، يتميز البناء بنظام “الصحن” المركزي، وهو فناء داخلي مكشوف محاط بالمباني الأخرى. أما في مرتفعات غرب ووسط البلاد، فإن استخدام الحجر باعتباره المادة الرئيسية للبناء يؤدي إلى ظهور نماذج برجية مغلقة. وفي هضبة شرق اليمن، يُستخدم الطين المجفف (“المدر”) بكثافة بسبب خصائصه العازلة للحرارة.

بالإضافة إلى ذلك، تأثر الفن المعماري اليمني بشدة بالتقاليد الدينية المحلية؛ إذ كانت للمعابد القديمة حضور بارز فيها. تحتوي هذه المعابد غالبًا على عناصر مميزة مثل البوابات المصنوعة من الصفوف المتعددة للأعمدة، والفناء المركزي غير المغطى والذي يعرف باسم “البهو”، ورواق يحمي المدخل الرئيسي للمعبد. ويتمتع قدس الأقداس بأهمية خاصة لأنه المكان الذي تجرى فيه الشعائر الدينية دون مشاركة العامة. أخيرا وليس آخرا، تتمتع أعمال الزينة الداخلية والخارجية للمباني بعناية دقيقة ورقي عالٍ، باستخدام مواد متنوعة بما فيها الأحجار الث

إقرأ أيضا:مدخل الى تاريخ وفنون الشاوية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مميزات الفن التشكيلي المعاصر
التالي
بيومى فؤاد (ممثل مصري)

اترك تعليقاً