مظاهر عالمية الإسلام تتجلى في تعاليمه الشاملة والمتنوعة التي تلبّي حاجات الناس في مختلف جوانب الحياة. هذا الدين ليس مقصورًا على جماعة معينة أو منطقة جغرافية محددة، بل هو دين عالمي شامل لكل البشر. من أبرز هذه المظاهر الشهادتين، اللتين هما مفتاح الدخول في الإسلام، حيث يصبح من ينطق بهما مسلماً بغض النظر عن عرقه أو لونه أو وضعه الاجتماعي. كما تتجلى عالمية الإسلام في الصلاة، حيث يجتمع المسلمون صفاً واحداً بين يدي الله، لا فرق بينهم في اللون أو الثروة. الحج أيضاً يعكس هذه العالمية، حيث يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم في صعيد واحد، يلبسون لباساً واحداً ويجأرون إلى الله بالتلبية والتهليل والدعاء. هذه الصفات تظهر أيضاً في الصوم والزكاة وغيرها من شعائر الدين. بالإضافة إلى ذلك، يشعر المسلم في الشرق بألم أخيه المسلم في الغرب ويدعو له بظهر الغيب، مما يعزز الوحدة والتعاون بين المسلمين بغض النظر عن المسافة الجغرافية. النصوص الشرعية من الكتاب والسنة تؤكد أن هذا الدين هو للعالمين، وأنهم فيه سواء لا فرق بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح.
إقرأ أيضا:زنّد (أشعل)
