تعتبر الموجات ظاهرة أساسية في علم الفيزياء، حيث تُعرف بأنها اضطراب ينتقل عبر وسط ما، حاملاً معه طاقة دون نقل المادة. يمكن تصنيف الموجات إلى نوعين رئيسيين: الموجات الميكانيكية والموجات الكهرومغناطيسية. الموجات الميكانيكية تحتاج إلى وسط مادي للانتقال، مثل الجزيئات أو الجسيمات، حيث يؤدي تطبيق قوة على جزء من هذا الوسط إلى تحرك الجسيمات القريبة منه بشكل متكرر حول موضع توازنها، مما يخلق سلسلة من الدورات التي تمثل الأمواج. من أمثلة الموجات الميكانيكية الأمواج الصوتية والأمواج المرئية في الأنهار أو البحار. أما الموجات الكهرومغناطيسية، فلا تحتاج إلى وسط جسيمي للانتشار، بل تتكون من حقول كهربائية ومغناطيسية متغيرة باستمرار، وتنتشر بسرعة الضوء في الفراغ. تشمل الأمثلة على الموجات الكهرومغناطيسية الضوء المرئي، الأشعة تحت الحمراء، الراديو، والأشعة فوق البنفسجية. في كلا النوعين من الموجات، هناك خواص مشتركة مثل الطول الموجي والتردد والسرعة وأنواع الحركة. الطول الموجي هو المسافة بين قمتين متتاليتين، بينما يمثل التردد عدد الدورات التي تحدث لكل وحدة زمن. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الاستقطاب دورًا مهمًا في تحديد اتجاه انتقال الطاقة في الموجات المستعرضة.
إقرأ أيضا:كتاب 《غناء العيطةالشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب》 لمؤلفه حسن نجمي
