الهجر في الإسلام له معانٍ متعددة، منها الهجر الشرعي الذي يهدف إلى ترك المنكرات والبدع، والهجر على وجه التأديب والعقوبة. الهجر الشرعي ينقسم إلى نوعين: الأول هو ترك المنكرات، والثاني هو هجر أهل المعاصي تأديبا لهم. النوع الأول مستمد من قوله تعالى: “وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ” (الأنعام)، ويهدف إلى زجر المهجور وتأديبه، بشرط أن يكون الهجر راجح المصلحة بحيث يفضي إلى ضعف الشر وخفيته. أما النوع الثاني، فهو هجر أهل المعاصي والمنكرات والمخالفات، وهو بمنزلة التعزير، ويكون عندما يظهر الإنسان معصيته أو عرف بها وأصر عليها. هذا النوع من الهجر يثاب عليه لأنه من أجل الله تعالى. من المهم التمييز بين الهجر لحق الله والهجر لحظ النفس؛ الأول مأمور به والثاني منهي عنه. إذا تجاوز الهجر ثلاثة أيام، كان قطعا لحقوق الأخوة كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”. الهجر المحرم هو الذي يقصد به قطي
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العَايْقمعنى الهجر في الإسلام ضوابطه وأحكامه
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: