مفهوم الإشمام والروم في علم التجويد القرآني

الإشمام والروم هما مفهومان أساسيان في علم تجويد القرآن الكريم، حيث يلعبان دورًا محوريًا في تحقيق التلاوة الصحيحة. الإشمام هو حركة نطق خفيفة تحدث عند نهاية حروف المد الثلاث (الألف والواو والياء) بعد التنوين، وتتمثل في تسكين سريع للحرف السابق لحرف المد، مما ينتج عنه صوت قصير وممتد قليلاً يُعرف بالشدة. على سبيل المثال، في كلمة “كتابا”، يتم تكثيف الصوت على حرف “ت” قبل الانتقال إلى حرف المد “أ”. أما الروم فهو عكس الإشمام، حيث يحدث عندما يكون هناك حاجة لتوسيع حرف المد بدون وجود تنوين قبله. في هذه الحالة، يبقى صوت المد ممتداً لفترة أطول مقارنة بالإشمام. على سبيل المثال، في كلمة “جنّاتٍ”، يتم توسيع صوت حرف المد “ي” دون وجود تنوين قبلي. الفرق الرئيسي بين الإشمام والروم يكمن في التوقيت ومدة الصوت؛ فالإشمام يأتي بعد فترة الشدة التي تُحدثها حركة التنوين وهو أقصر نسبيًا، بينما الروم يحدث عندما يكون هناك فقط حرف المد ولا يوجد تنوين له وهو أكثر امتداداً للصوت. كلا المصطلحين يساهمان في جعل النطق متناسقًا وصحيحًا وفق التعاليم الإسلامية التقليدية المتعلقة بالتجويد والقراءات المختلفة.

إقرأ أيضا:نصَب: وضع القدر فوق النار
السابق
إعادة تعريف الأخلاقيات المهنية التوازن بين الابتكار والمسؤولية الاجتماعية
التالي
العنوان معركة الإرادة الأخلاقية والعقلية لحماية كوكبنا

اترك تعليقاً