النمو الانفعالي هو عملية مستمرة تبدأ منذ الطفولة المبكرة وتستمر طوال الحياة، وهي أساسية لتطوير الشخصية الإنسانية. يتضمن هذا النمو اكتساب المهارات اللازمة لإدارة المشاعر والتعبير عنها بطريقة صحية وبناءة. من خلال هذه العملية، يتعلم الفرد كيفية تنظيم ذاته، وفهم مشاعره ومشاعر الآخرين، وإقامة علاقات اجتماعية متوازنة، وحل الصراعات بطرق سلمية وفعالة. هذه المهارات تؤثر بشكل مباشر على جوانب مختلفة من الحياة اليومية مثل العمل والعلاقات العائلية والشخصية. الأطفال الذين يتمتعون بنمو انفعالي قوي يظهرون مرونة أمام التحديات والصدمات الحياتية، وهم أكثر قدرة على التعافي منها. كما أنهم يتمتعون بمهارات اجتماعية أفضل وأقل عرضة للتورط في سلوك عدواني أو سلبي بسبب الضغط النفسي. في المقابل، الأفراد الذين لم يحصلوا على فرص كافية للنمو الانفعالي قد يواجهون صعوبات في إدارة الغضب أو الخوف أو القلق، مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة أو مواجهة مشاكل في التواصل والحفاظ على العلاقات الصحية. لذلك، دعم النمو الانفعالي لدى الشباب والأطفال أمر أساسي لبناء مجتمع صحي ومتماسك قادر على تحقيق الإنجازات بكيفية فعالة وآمنة.
إقرأ أيضا:كتاب العالم القطبي ونورديا
السابق
التحول الثوري التمريض المشارك والإرث الثقافي
التاليمفهوم النزاهة والشفافية في خدمة المصلحة العامة
إقرأ أيضا