نظام الإدارة البيئية هو استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الأثر السلبي للأنشطة البشرية على النظام البيئي. يعتمد هذا النظام على مجموعة من القواعد والمعايير التي تضمن إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة ومسؤولية، مما يشكل جزءاً أساسياً من الالتزام بتحقيق الصحة العامة والعيش المستقر والمستدام. يبدأ مفهوم نظام الإدارة البيئية بفهم العلاقة المتبادلة بين الإنسان والبيئة، حيث يعترف بأن سلامة وصحة المجتمع تعتمد بشكل كبير على حالة بيئته المحلية. من هذا المنطلق، فإن الحفاظ على نظافة المياه الجوفية، والحفاظ على الغابات، والتحكم في الانبعاثات الصناعية كلها عوامل حيوية لتحقيق بيئة صحية. في قلب نظام الإدارة البيئية تكمن عملية تحديد المخاطر والتقييم الدقيق لها، حيث يتم مراقبة مستويات التلوث، واستخدام المواد الكيميائية، والإدارة الفعالة للنفايات لضمان عدم تجاوز الحدود الآمنة للأثر البيئي. كما يُركز النظام أيضاً على تنفيذ التدابير الوقائية والاستعداد لمواجهة الطوارئ المرتبطة بالبيئة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التعليم دورًا حيويًا في نجاح نظام الإدارة البيئية من خلال رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز سلوكيات صديقة للبيئة بين السكان.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنا
