تتميز الأشعة ألفا، وبيتا، وغاما بخصائص فريدة تجعلها مفيدة في مجالات مختلفة، لكنها تحمل أيضًا مخاطر يجب التعامل معها بحذر. الأشعة ألفا، التي تتكون من بروتونين ونيوترون واحد، لها كتلة وسرعة كبيرة، مما يجعلها غير قادرة على اختراق المواد الصلبة بشكل كبير. يمكن حجبها بسهولة بواسطة طبقة رقيقة من ورق الألومنيوم أو قطعة من الملابس، لكنها تمثل خطراً كبيراً عند تناثرها داخل الجسم البشري. تُستخدم في الطب النووي لتحديد مواقع الخلايا السرطانية بدقة عالية وفي الصناعة لقياس مستويات الغازات المشعة. أما الأشعة بيتا، فهي إلكترونات سريعة الحركة تنبعث أثناء تحلل بعض العناصر المشعة مثل الكربون والألمنيوم. تتميز بخفة الوزن مما يمنحها القدرة على التحرك لمسافات أبعد قبل امتصاص الطاقة كاملةً. يمكن حمايتها بواسطة أغلفة الأكسجين الرقيقة والكاشطات المعدنية. تُستخدم في التشخيص والعلاج للأمراض المختلفة مثل سرطان الجلد. وأخيراً، أشعة غاما هي موجة كهرومغناطيسية قصيرة ذات طاقة هائلة، قادرة على اختراق مواد مغلفة ومتعددة الطبقات بدرجة عالية جداً. تتطلب إجراءات وقائية صارمة لحماية البشر من آثارها الضارة التي قد تؤدي إلى زيادة احتمالية تشكل الأورام السرطانية. تُستخدم في التصوير الطبي والبحوث العلمية والتجارب.
إقرأ أيضا:عروبة قبائل دكالة وخرافة الأصل المصموديمقارنة بين الأشعة ألفا، بيتا، وغاما خصائصها وفوائدها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: