مقاصد سورة الأنبياء دراسة في الآيات الأولى

تستهل سورة الأنبياء بتذكير الناس بقرب يوم الحساب، حيث يوضح الله تعالى أن حساب الناس قد اقترب وهم في غفلة معرضون. هذا التذكير يهدف إلى إيقاظ الناس من غفلتهم ودعوتهم للاستعداد ليوم القيامة. ثم تنتقل السورة إلى وصف حال الكفار الذين لا يستمعون إلى ذكر الله بل يلعبون ويهزأون به، مما يسلط الضوء على حالة الكفر والعناد التي كانت سائدة في ذلك الوقت. كما تصف السورة موقف الكفار من القرآن الكريم، حيث يصفونه بأنه أضغاث أحلام أو افتراه، وينكرون صدقه ويتهمون النبي بالكذب. ومع ذلك، يؤكد الله تعالى على علمه بكل ما في السماء والأرض، مما يعزز إيمان المؤمنين ويزيد يقينهم بأن القرآن الكريم هو كلام الله الحق. وفي نهاية الآيات الأولى، تدعو السورة الكفار إلى تقديم دليل على صدق ادعاءاتهم، وتذكرهم بأن الأنبياء السابقين قد أرسلوا مع آيات واضحة. هذا التحدي يهدف إلى فضح ادعاءات الكفار وبيان عدم وجود دليل على صحة ما يدعونه.