تستعرض سورة الرعد، التي تُعد من السور المدنية، مجموعة من المقاصد الرفيعة التي تهدف إلى تعزيز الإيمان بالله وتأكيد قدرته وعظمته. تبدأ السورة بالإشارة إلى آيات القرآن الكريم المنزلة بالحق على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تُعتبر دليلاً على وحدانية الله وقدرته. ثم تنتقل إلى بيان مظاهر قدرة الله في خلق السماوات والأرض، حيث ترفع السماوات دون أعمدة، ويرتفع الله على العرش علوًا يليق به سبحانه. كما تشير إلى قدرة الله في خلق النباتات والثمرات المختلفة من بذرة واحدة، مما يدل على عظمته وقدرته. ومن أبرز مقاصد السورة أيضًا بيان وعد الله ووعيده، حيث توضح أن الذين يكذبون بالبعث والقيامة هم الذين كفروا بربهم، وأنهم سيواجهون العذاب الأليم في الآخرة. وفي المقابل، توعد الله المؤمنين بالمثوبة الحسنى، حيث يقول تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَلِّغَنَّهُمْ مَّنَ الْعَزِيزِ جَنَّةَ الْعُرْفِ”.
إقرأ أيضا:كتاب التلوث البيئي والمخاطر الوراثية والبيولوجيةمقاصد سورة الرعد بيان قدرة الله ووعده ووعيده
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: