مقايضة التكنولوجيا وأساسيات التعليم

في النقاش الذي دار حول تأثير التكنولوجيا في مجال التعليم، برز موضوع مقايضة التكنولوجيا وأساسيات التعليم كقضية محورية. بدأ الودغيري بن تاشفين بملاحظة أن التكنولوجيا تعزز صراعًا وجوديًا ضد الأساسيات التقليدية للتعليم، مشيرًا إلى اختلافها الكبير في التركيز على العلاقات الشخصية والخبرات الحسية مقابل الاعتماد على الشاشات الرقمية. هذا الصراع أثار تساؤلات حول مستقبل المدارس، وما إذا كانت ستصبح أماكن هادئة بدون أصوات بشرية. ردّ عروسي الودغيري مؤكدًا على أهمية توازن استخدام التكنولوجيا مع الأساليب التقليدية، وهو رأي أيدته زكية الشريف التي أكدت على دور المعلمين كميسرين لحوار المعرفة، مما يجعل التكنولوجيا مكملة وليس بديلاً. من جهة أخرى، حذرت أماني بن بركة من خطورة الاعتماد الكامل على الشاشة، مشيرة إلى أنه قد يدمر التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب ويحرمهم من الخبرات الواقعية العملية. اتفق الجميع في النهاية على ضرورة إيجاد توازن بين الجانبين التقليدي والرقمي في عملية التعليم لتجنب الآثار الجانبية الضارة وضمان تألق تجارب تعلم عالمية شاملة ومتنوعة.

إقرأ أيضا:أبو موسى المديني
السابق
تأثير العولمة على تقاليد المجتمعات التقليدية دراسة مقارنة بين الشرق الأوسط وأفريقيا
التالي
أصل قبيلة بني تميم ومكانة أم قشعم فيها

اترك تعليقاً