يعد حجر رشيد رمزًا بارزًا للحضارة المصرية القديمة، ويقع حاليًا في متحف لندن العريق. تم اكتشافه بواسطة الجيش الفرنسي بقيادة نابليون في مصر عام 1799 بالقرب من مدينة رو (الرچید)، والتي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل شرقي القاهرة بحوالي ستين كيلومترًا. يتميز الحجر بتصميم سداسي مستطيل مصنوع من الجرانيت الأسود ومساحته الخارجية ثلاثة عشر متر مربع تقريبًا. أهميته تكمن في نصوصه الثلاثية اللغات – اليونانية والديموطيقية والمصرية الهيروغليفية – التي ساعدت عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون على فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة. وهذا بدوره أتاح لنا فهم أعمق للثقافة والحياة الدينية والسياسية للمصريين القدماء، خاصة فيما يتعلق بأسر البطالمة الذين حكموا مصر خلال القرن الثاني قبل الميلاد. يعد حجر رشيد إذن مفتاحًا لتفسير تراث ثقافي غني يعكس ارتباط الماضي بالحاضر، وهو الآن عرض دائم في المتحف البريطاني حيث يستمر بإلهام الباحثين ورواة القصص حول العالم.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة – جدل بسبب كتاب مدرسي يتضمن درسا في التقبيل لتلاميذ الإبتدائي في المغربإقرأ أيضا