ملخص تفسير سورة البقرة

سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم، حيث تمتد على حوالي جزأين ونصف من أصل ثلاثين جزءاً، وتضم 286 آية. نزلت هذه السورة في المدينة المنورة، بدءاً من نهاية السنة الأولى للهجرة، واستمر نزولها حتى قبيل وفاة النبي محمد. تتميز سورة البقرة بكونها مدنية، وتحتوي على مجموعة واسعة من الأحكام والتشريعات التي تنظم حياة المسلمين في مختلف جوانبها. تبدأ السورة بتقسيم الناس إلى فئات بناءً على انتفاعهم بالهدى القرآني، وتوجه نداءً خاصاً إلى بني إسرائيل، مذكّرة إياهم بعهودهم مع الله. كما تتناول السورة قصصاً عن بني إسرائيل، مثل قصة البقرة التي سميت السورة باسمها، وتذكر تنطعهم في الدين وتحريفهم للكلم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي السورة على قصص النبيين إبراهيم وإسماعيل عند بناء الكعبة، وتشريعات تتعلق بالقصاص والوصية والعبادات مثل الصيام والدعاء والقتال والحج. تحذر السورة من الفساد والإفساد في الأرض، وتؤكد على أهمية الإيمان والصبر في مواجهة المصائب والمحن. كما تحدد أحكام الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والرضاع، وتقدم توجيهات مالية تهدف إلى إسعاد المجتمع ونزع الأحقاد من القلوب. تختتم السورة بدعاء خاشع بديع.