اتسم منهج الإمام مالك في كتابه “الموطأ” بالدقة والتحري في اختيار الأحاديث، حيث اختار الأحاديث الصحيحة وفق ضوابط ومعايير واضحة، وبلغ عددها حوالي خمسمائة حديث. كان منهجه في الرواية يقتصر على الثقات من رواة الحديث، مع اشتراط شهرة الراوي بالعلم والمعرفة. كما رفض الإمام مالك الرواية عن السفيه وصاحب الهوى والمبتدعة، وحرص على سلامة النصوص من الغريب.
في ترتيب الموطأ، اتبع الإمام مالك منهجاً فقهياً، حيث رتّب الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الوقوت وصولاً إلى كتاب الجامع. أما في الأشخاص والأقوال التي أوردها، فقد تضمن الموطأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتصلة الإسناد، وأقوال سقط منها راوٍ أو أكثر، وأحاديث مروية عن الصحابة رضي الله عنهم، والبلاغات، وأقوال التابعين، بالإضافة إلى ما استنبطه من الفقه المسند إلى العمل أو الفقه أو قواعد الشريعة. هذا المنهج الفريد جعل من “الموطأ” مرجعاً أساسياً في علم الحديث والفقه الإسلامي.
إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكي- من فضلك: أريد أن أعرف هل اللعنة أقوى؟ أم أن الحرام أقوى منها؟ بقصد أن أعرف إذا لعن الله شيئا أو حرمه
- رسولنا عليه الصلاة والسلام له مواقف حيرتني من زمان في حكم استماع البديل الحلال الذي هو الأناشيد. أكي
- هل هنالك نبي قام بإحياء خمس وثلاثين إنسانا على فترات خلال وجوده. أفيدوني جزاكم الله عنا خير الجزاء.
- ما هي صيغة دعاء القنوت؟ وفي أي الصلوات يقال؟
- الحمد لله أنا أحفظ القرآن الكريم على يد محفظة بالمسجد وأحيانا كثيرة لا أتمكن من قراءة الورد اليومي م