في يوم الوداع المحزن، عندما فارق رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الحياة الدنيا، كان البحث عن الشخص المناسب لحفر قبره مهمة حساسة تتطلب الدقة والتوقير العميق لشخصية عظيمة مثل نبي البشرية. اختار العباس عم النبي، بإرشاد رباني، اثنين من أبناء جلدته الراسخين في إيمانهما ليشاركوا في هذه المهمة المقدسة. ذهبت إحدى البعثتين بحثاً عن أبو عبيدة بن الجراح المعروف بحرفه في تحنيط الموتى، بينما توجّه الآخر نحو أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري، معروف بحرفته في بناء اللحد. جاء إليه أبو طلحة أولاً، فتوجه معه العباس لإكمال الوظيفة الشريفة. اختلف أهل مكة والمدينة حول طريقة الدفن، لكن رأي أبو بكر الصديق تفوق حين ذكر قول النبي بأنه سيدفن حيث قضى ساعات أخيرة من حياته. لذا تم تحديد مكان بالقرب من فراش النبي تحت المسجد نفسه. قبل البدء بالحفر، تجهز الفقيد بكل احترام وحنان. تولى أربعة رجال كرام وغسيل الرأس والصدر له، وهم علي بن أبي طالب عباس ابن عبد المطلب واسامة بن زيد فضلاً عن ابني العم الفضل وقثم الذين انهمكوا بغسل باقي الجسم المبارك مع وجود شقران مولى النبي يشرف على العملية طهراً وتكريماً. بعد الانتهاء منه وصلاة الجنازة التي شهدتها جموع المؤمنين بكل
إقرأ أيضا:كتاب نظرية الأعداد- Uproxx
- امرأة لا تجيد غسل المكان الذي تخرج منه العادة، فمهما غسلته يظل به بعض الروائح الكريهة. فهل هذا يؤثر
- إذا كنت في خارج المنزل وجاء وقت الصلاة (والوقت خارج المنزل ممكن أن يجمع صلاه الظهر والعصر والمغرب وا
- أعيش في بلجيكا، تزوجت برجل مسلم في مقاطعة المدينة التي أسكن فيها بحضور أفراد من العائلة، وأخي وزوج أ
- ما حكم من اعتمرت وطافت بالبيت وهي حائض دون أن تخبر أهلها خجلا منهم ؟