انتشرت عادة تعاطي التبغ بين شعوب الأمريكيين الأصليين منذ آلاف السنين، حيث استخدموه في طقوسهم الدينية والاجتماعية. أدخل كريستوفر كولومبوس هذه العادة إلى أوروبا وأجزاء أخرى من العالم أثناء رحلاته الاستكشافية. في القرن السابع عشر، بدأ التجار في تحويل استخدام التبغ التقليدي إلى منتج أكثر تنظيماً، مما مهد الطريق لصناعة السجائر الحديثة. مع ازدهار هذه الصناعة، ظهرت شركات متخصصة في إنتاج ورق الفلتر والتلاعب بتراكيب التبغ، مما زاد من انتشار التدخين عالمياً ليصل عدد المدخنين حالياً إلى ما يزيد عن مليار شخص. ومع ذلك، ارتبط التدخين بمشاكل صحية خطيرة وقضايا مالية، مما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات حكومية لمنع انتشار السجائر، مثل زيادة أسعارها المفروضة ضريبياً، منع التدخين في الأماكن العامة، نشر حملات صحية تثقيفية حول مخاطر التدخين، والحد من دعايات المنتجين التي تستهدف الشباب. على الرغم من هذه الجهود، ظل التدخين جزءاً ثابتاً ومؤثراً في ثقافة واستهلاك الكثير من البلدان حتى يومنا هذا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الشمَاتةمن رواد اختراع السجائر رحلة التاريخ والتأثير العالمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: