البرامكة هم عائلة فارسية نافذة في الدولة العباسية، كانت مقربة جداً من الخليفة هارون الرشيد. يحيى بن خالد بن برمك، أحد أبرز أفراد هذه العائلة، كان مسؤولاً عن رعاية هارون الرشيد في طفولته، وكان الرشيد يناديه “يا أبي”. عندما تولى الرشيد الخلافة، عين يحيى وزيراً له، ومنحه تفويضاً كاملاً لإدارة شؤون الدولة. بفضل قيادتهم الجيدة للجيش وتدبيرهم لأمور الدولة، أصبح البرامكة يُعرفون بـ”زهرة الدولة العباسية”. ومع ذلك، تغيرت العلاقة بين الرشيد والبرامكة بسبب استبدادهم وتجاوزاتهم. فقد احتجبوا أموال الجباية عن الرشيد، وشاركوه في سلطانه، مما أدى إلى نكبة البرامكة. حاول جعفر بن يحيى زرع الفتنة بين وليي العهد الأمين والمأمون، ومنع الرشيد من المال بحجة حفظ مال المسلمين. عندما أحس الرشيد بخطر انقلاب عسكري يقوده البرامكة، قرر القضاء عليهم ببراعة في التخطيط.
إقرأ أيضا:بنو معقل وإكتساح بلاد المغربمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
