في القرن الثالث عشر الميلادي، شهدت المنطقة الإسلامية تحولات كبيرة بعد انهيار الإمبراطورية الموحدية، مما أدى إلى ظهور العديد من الإمارات الجديدة. من بين هذه الإمارات، برزت الدولة الحفصية في مشرق تونس، والتي أسسها أبو زكريا بن عبد السلام بن سلامة بن علي الحفصي. استغل أبو زكريا الفوضى السياسية التي أعقبت انهيار الموحدين ليؤسس دولته، مستفيدًا من موقع تونس الجغرافي الاستراتيجي الذي يوفر ممرات تجارية مهمة مع غرب أوروبا، بالإضافة إلى خصوبة أراضيها ووفرة مواردها الطبيعية. هذا الموقع جعل تونس مركز جذب للسكان المحليين والأجانب على حد سواء. توسعت الدولة الحفصية لتشمل مناطق واسعة في شمال إفريقيا، بما في ذلك طرابلس الليبية وجزء من الجزائر الحالية. عمل أبو زكريا وفريقه على كسب رضا المنظومة السياسية البيزنطية، مما عزز مكانتهم الدولية مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية.
إقرأ أيضا:كتاب مدخل إلى الهندسة المدنية- كيغي ناكازاوا
- أسأل الله الكريم أن يجعلني وإياكم من العتقاء من النار في هذا الشهر الكريم. والدي - أطال الله في عمره
- هل الاغتسال من الجنابة في ليلة الجمعة أو في فجر يوم الجمعة يجزئ عن غسل يوم الجمعة الواجب على كل مسلم
- Jane Slaughter
- ففي إطار حملة «قفة رمضان» التي تشرف عليها جمعية «تراحموا» والقاضية بجمع مختلف التبرعات، وإيصالها إلى