تتناول رواية “أن تبقى”، للمؤلفة التونسية خولة حمدي، موضوعات حساسة متعلقة بحياة المهاجرين العرب الأفارقة في أوروبا، خاصةً في سياق العنصرية والقمع اللذَين يواجَهان. يدور أحداث الرواية بشكل رئيسي حول شخصية المحامي الفرنسي من أصول تونسية، خليل الشاوي، والذي يسعى لإثبات هويته الفرنسية بينما يكافح ضد وصمة الأصل العربي. ومع ذلك، فإن اكتشافه لصندوق يحتوي على رسائل من أبيه الغائب يُعيد له جذوره الثقافية والعاطفية.
تقدم الرواية نظرة ثاقبة لحياة اللاجئين والمهاجرين العرب في فرنسا، حيث يستعرض المؤلف تجارب والد خليل أثناء عبوره خطيرًا لقناة البحر المتوسط للهجرة غير الشرعية. بالإضافة إلى هذا الجانب الإنساني المؤثر، تطرح الرواية نقاشات اجتماعية وفكرية عميقة حول مواضيع مختلفة مثل دور الإسلام والجماعات الإسلامية المتطرفة في المجتمع الأوروبي، وحالة المرأة المسلمة المحجبة هناك.
إقرأ أيضا:اللهجة المغربية : العراضةبشكل عام، تعتبر “أن تبقى” عمل أدبي درامي يجسد معاناة المهاجرين ويتناول قضاياهم الحساسة بأسلوب سردي جذاب وغني بالأحداث والشخصيات المعقدة.
