كتاب “علم الاجتماع والتنمية” للدكتور محمد محمود الجوهري هو مرجع أساسي لفهم دور علم الاجتماع في التنمية البشرية والمجتمعية. يقدم الجوهري، عالم الاجتماع المصري المعروف، تحليلاً عميقاً لموضوعات حاسمة مثل التخلف والعوامل المؤثرة فيه، ودور التنمية في توجيه التحولات الثقافية. الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول مترابطة. يبدأ الفصل الأول بتحليل قضية التخلف وارتباطها بسلسلة من العمليات التاريخية العالمية المتواصلة، ويبين الجوهري كيف يؤدي فهم طبيعة التخلف إلى القدرة على تحديد الأنشطة الرئيسية المسببة له ومعالجتها. في الفصل الثاني، يناقش الجوهري دور التنمية كمحرك لتغيير ثقافي مدروس، ويشرح كيفية تأثير عمليات التنمية المدفوعة بالقوى الخارجية على البيئة الثقافية المحلية. أما الفصل الأخير، فيسلط الضوء على مكانة علم الاجتماع ضمن منظومة دراسة ومناقشة مشاكل البلدان ذات الاقتصاد الناشيء، ويؤكد أن علم الاجتماع لديه الأدوات اللازمة لتوفير منظور شامل حول مختلف جوانب الحياة يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية الثقافية والاقتصادية وغيرها.
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18
