نشأة علم الأنثروبولوجيا رحلة البحث عن جذور البشرية

نشأة علم الأنثروبولوجيا رحلة البحث عن جذور البشرية بدأت في القرن الثامن عشر، حيث كان يُعرف في البداية باسم علم الشائعات الشعبية، وكان يركز على جمع القصص والممارسات التقليدية للأمم غير الأوروبية. مع ظهور حركة التأريخ الطبيعي والحركة الرومانسية والفلسفة المثالية الألمانية في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، تحول التركيز نحو فهم طبيعة وجود الإنسان وحالته الأصلية قبل تأثير الحضارة الحديثة. في عام 1876، استخدم إدوارد بورن جونز مصطلح “الأنثروبولوجيا الثقافية”، بينما ظهر مصطلح “الأنثروبولوجيا البيولوجية” لأول مرة بواسطة توماس هنري هكسلي عام 1859. ساهم عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم بتوسيع نطاق التطبيق الاجتماعي للعلم عبر مؤلفاته حول العلاقات بين العادات والقوانين والأديان داخل المجتمعات المختلفة. في الآونة الأخيرة، تطوّر مجال الأنثروبولوجيا لتشمل مجالات فرعية متخصصة مثل الأنثروبولوجيا النفسية والاقتصادية والجينية، مما يعكس سعي الخبراء لفهم كيفية تأثر حياة الناس وممارساتهم بالعوامل الجغرافية والاجتماعية والتاريخية المعقدة.

إقرأ أيضا:مساحة حوارية: القضية اللغوية في العالم العربي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تأثير اللغة على العلاقات الاجتماعية أسرار بناء جسور الفهم والتعاون
التالي
كيف يفسر عالم الفيزياء ظاهرة الإبصار؟ رحلة الضوء عبر عين الإنسان ومنظوره الفريد

اترك تعليقاً