نقص الخلايا اللمفاوية هو حالة طبية نادرة تتميز بانخفاض غير طبيعي في عدد كريات الدم البيضاء المعروفة باسم كريات اللمفاويات، والتي تلعب دورًا حاسمًا في نظام المناعة. هذه الخلايا تعمل كخط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض المعدية، وعندما يقل عددها إلى ما دون المستويات الطبيعية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعرض للأمراض والعدوى. الأسباب الرئيسية لنقص الخلايا اللمفاوية تشمل أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة ويلسون وكآبة الغدد الليمفاوية، وبعض اضطرابات النزيف مثل مرض هيموفيليا. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأدوية المضادة للسرطان والإشعاع والعلاج الكيميائي قد تساهم في هذا النقص بسبب تأثيرها الجانبي الضار على إنتاج كريات اللمفاويات. الأشخاص الذين يعانون من نقص الخلايا اللمفاوية أكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيروسي والبكتيري بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص ذوي مستويات الطبيعية من كريات اللمفاويات. كما يمكن أن تؤثر هذه الحالة سلباً على الجراحة حيث أنها تعيق عملية الشفاء بعد العمليات الجراحية. في الحالات الأكثر شدة، قد يحتاج المرضى إلى العلاج باستخدام العوامل المحفزة لإنتاج كريات اللمفاويات أو حتى زراعة نخاع العظم. الرعاية الطبية الدقيقة والاستراتيجيات الغذائية الخاصة غالباً ما تكون ضرورية للحفاظ على الصحة العامة وتقليل خطر العدوى.
إقرأ أيضا:الهجرة العربية للمغرب وتأثيرها الجيني
السابق
التغذية الصحية لمصابي النقرس نظرة عميقة حول الأطعمة المناسبة وغير المناسبة
التاليعنوان المقال التوازن الاستراتيجي ربحية الشركات والتزامها البيئي
إقرأ أيضا