نوح عليه السلام رحلة إيمان وثبات رغم العناد

نوح عليه السلام، الذي عاش في زمن قديم قبل ظهور الحضارات المعروفة، كان رسولاً أرسله الله إلى قومه الذين عاصوا رب العالمين وعاندوا دعوة الحق. رغم رفضهم المستمر لدعوته وتزايد كفرهم وطغيانهم، استمر نوح في الدعوة إلى توحيد الله وتذكيرهم بنعم الله عليهم. لم يستسلم نوح أبدًا، واستمر في الدعوة الصابرة والصامدة لمدة طويلة جدًا، أكثر من تسعمئة وخمس سنوات. دعمه في هذه الرحلة الطويلة بعض الأصدقاء الذين صدّقوا برسالته مثل شيث وإدريس ودانيال، لكن معظم قومه ظلوا غير مؤمنين. أخيرًا، أمر الله نوح ببناء سفينة عملاقة لإنقاذه وأهل الإيمان. بعد أن فاضت المياه وغرق الجميع إلا من كانوا على متن السفينة، استقرّت السفينة على جبل الجودي. هذه القصة تعكس أهمية الثبات والإخلاص والتوكّل على الله مهما اشتدت المحن وصعُبت الأمور، وتذكرنا بأن الطريق نحو الخلاص ليس سهلاً دائمًا ولكن يمكن الوصول إليه بالثبات والهداية والتقوى.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة الجزء الثالث موت الأحباب : بين الذكرى والاغتراب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
فضل سورة الكافرون بيان توحيد الله وقطع الطريق على الشرك
التالي
التعامل مع الزواج بلا ولي حسب المذهب الحنفي نظرة فقهية متعمقة

اترك تعليقاً