هرم المعرفة رحلة التعليم من البساطة إلى التعقيد

هرم المعرفة، كما قدمه إدوارد دي بونو، هو نموذج تعليمي يوضح مراحل اكتساب المعرفة وتطورها مع مرور الوقت. يبدأ هذا الهرم بمستوى الإدراك، حيث يكتسب الفرد القدرة على رؤية المعلومات بشكل أساسي وبسيط، مما يمكّنه من فهم واستقبال الحقائق والأفكار الجديدة دون الحاجة إلى التفكير العميق. بعد ذلك، ينتقل الفرد إلى مستوى الاستيعاب، حيث يقوم بتجميع الأفكار وتنظيمها بطريقة منطقية. ثم يأتي مستوى التطبيق، الذي يتيح للشخص استخدام ما تعلمه في مواقف حقيقية. يلي ذلك مرحلة التحليل، التي تشير إلى القدرة على تقسيم المشكلات المعقدة إلى أجزاء أقل تعقيدًا وتحليل العلاقات بينها. وأخيرًا، يصل الفرد إلى أعلى درجات الهرم، وهو مستوى التقييم، الذي ينطوي على الحكم والقيمة والتوضيح بشأن الموضوع قيد الدراسة. من المهم ملاحظة أن الأفراد قد لا يصلون إلى كل مستوى بنفس السرعة أو الدرجة نفسها، وذلك يعتمد على عوامل مثل الخبرة الشخصية والعمر والنضج العقلي. ومع ذلك، فإن الرغبة في النمو والاستمرار في التعلم هي المفتاح لتحقيق المزيد من الفهم والمعرفة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مْصُوقر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التقنيات الحديثة والتأثير على القيم الأخلاقية دراسة نقدية
التالي
الفروقات الرئيسية بين النقل السلبي والنشط فهم العمليات الحيوية الجوهرية

اترك تعليقاً