في النص، يُعرض مفهوم التسيير والتخيير في حياة الإنسان من خلال منظور إسلامي. يُشير النص إلى أن الإنسان ليس مسيراً بالكامل ولا مخيراً بالكامل، بل هو مزيج من الاثنين. في بعض الأمور، مثل الأب والأم والجنس والطول، يكون الإنسان مسيراً، حيث لا يستطيع تغييرها لأنها مقدرة ومكتوبة في اللوح المحفوظ. أما في أمور أخرى، مثل الزواج وعمل الخير، يكون الإنسان مخيراً، حيث يمتلك العقل والإرادة لتمييز الخير من الشر واختيار المناسب له. ينقسم التخيير إلى ثلاثة أقسام: التخيير المنضبط الذي يلتزم فيه الإنسان بالشريعة ويطيع الأوامر، التخيير غير المنضبط الذي يخالف فيه الإنسان الشريعة ولكنه يحاسب على ذلك، والتخيير المطلق المباح الذي يسمح للإنسان بفعل الأمور المباحة دون إثم. للتحقق من الإيمان بالقضاء والقدر، يجب على المسلم أن يؤمن بأن الله خالق كل شيء، عالم بكل صغيرة وكبيرة، كتب كل شيء في اللوح المحفوظ، وكل ما يحدث بمشيئة الله. هذا التوازن بين التسيير والتخيير يجعل الإنسان مسؤولاً عن أفعاله ومختاراً لها، مما يبرر التكليف الشرعي عليه.
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18هل الإنسان مسير أم مخير دراسة في التخيير الإلهي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: