هل الحكمة حقيقية أم أداة لتبرير الظلم؟

في النقاش الذي دار بين مجموعة من الأشخاص حول فكرة الحكمة، تباينت الآراء حول ما إذا كانت الحكمة غاية في حد ذاتها أو مجرد أداة تستخدم لخدمة أغراض مادية للنخبة الحاكمة. كريمة بن زيدان ترى أن الحكمة ليست غاية في حد ذاتها، بل أداة للتمحيص والتحليل يمكن أن تساعد في فهم أسباب انهيار العالم وبناء مستقبل أفضل. ومع ذلك، يشكك مؤمن بن عمر في هذه الفكرة، معتبراً أن الحكمة يمكن أن تستخدم لتبرير الاضطهاد والظلم، وبالتالي لا يمكن استخدامها لصالح المجتمع. يتفق نوفل الدين الصديقي مع مؤمن بن عمر، مشيراً إلى أن الحكمة غالباً ما تستخدم لتبرير الظلم واضطهاد الفئات الضعيفة. من ناحية أخرى، يعترف تحسين الشاوي بالشغف الذي يظهر من كلام مؤمن بن عمر، لكنه يرفض فكرة أن الحكمة مجرد أداة يستخدمها النخبة الحاكمة، مقترحاً أن هناك فئات أخرى داخل المجتمع تستغل هذا المفهوم لتحقيق أغراضهم الخاصة. هذا التباين في الآراء يعكس جدلاً عميقاً حول دور الحكمة في المجتمع، حيث يرى البعض أنها أداة للتمحيص والتحليل يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أفضل، بينما يرى آخرون أنها قد تستخدم لتبرير الظلم والاضطهاد.