النص يوضح أن الرسول محمد لم يُبعث ليعلّم أمراً محدداً فقط، بل كان دوره شاملاً ومتعدد الأبعاد. فقد أكد علماء الحديث مثل الألباني والعراقي أن الحديث الذي يشير إلى تعليم أمر محدد غير صحيح. بدلاً من ذلك، تشير الأدلة إلى أن أحد أهم غايات رسالة النبي محمد كانت التعليم والإرشاد. القرآن الكريم نفسه يؤكد هذه الحقيقة في قوله تعالى: “لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويُزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة”. هذا يدل على أن النبي محمد جاء برسالة شاملة تضمنت التوجيه الروحي والديني والمعرفي لشعبه ولجميع البشر حتى يوم القيامة. بالإضافة إلى ذلك، نقل مسلم عن جابر بن عبد الله أن النبي قال: “إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنِّتًا، ولكنه بعثني مُعلمًا مُيسرًا”. هذا يؤكد أن دور النبي كمُعلِّم كان ثابتاً وضرورياً وفق العقيدة الإسلامية، ولم يكن مقتصراً على تعليم أمر محدد فقط.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الحَاصِل او الحاصولهل الرسول بعث ليعلّم أمراً محدداً فقط؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: