في الإسلام، يُعتبر القرآن الكريم كلام الله عز وجل، وليس مخلوقًا. هذا التفصيل مهم لأنه يساعدنا على فهم طبيعة علاقتنا مع القرآن وفهم صفات الله المقدسة. صفات الله مثل علمه وقدرته وحكمته، وهي موجودة منذ الأزل ولم تخلق في وقت محدد. عندما نتحدث عن كلام الله، فإننا نشير إلى واحدة من هذه الصفات الأزلية وغير المخلوقة. لذلك، يقول العلماء إن القرآن ليس مخلوقًا، لأنه جزء من صفات الله الواجبة بذاته. هناك شيئان يجب تمييزهما هنا: كلام الله عندما نزلت الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر جبريل عليه السلام، كان ذلك نتيجة لتكلّم الله نفسه بهذا الكلام. سواء تمت كتابة هذا الكلام في المصحف أو قرأناه بصوت عال أو حفظناه في قلوب المؤمنين، يبقى جوهر الرسالة هو نفس الرسالة الأصلية المنزلة من عند الله غير المخلوقة. عمل الإنسان بينما يمثل العمل الإنساني حاملًا وخادمًا لهذا الكلام الإلهي فهو يخضع لقوانينه الخاصة. فعلى سبيل المثال، يد البشر التي تسجل وتقرأ النص المكتوب هي أعمال بشرية مخلوقة وبالمثل الأصوات البشرية المستخدمة أثناء القراءة ورق أوراق الكتب التي يتم استخدامها أيضًا تعتبر أعمال بشرية وخلائقية وليست ذات طبيعة سماوية. هذا الموضوع قد تم بحثه بشكل مكثف من قبل العديد من العلماء المسلمين القدامى منهم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري والإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية
إقرأ أيضا:اللغة العربية بين الوهم وسوء الفهم (عرض)- فيرفيلد بورتر
- بعد أدائي لصلاة الفجر والضحى وقراءة القرآن تفاجأت بأن ملابسي الداخلية ملوثة دون علمي المسبق بهذه الن
- هل الأموال التي أتقاضاها من رفع الفيديوهات على موقع اليوتيوب حلال أم حرام؟ مع العلم أن هذه المقاطع خ
- كم مرة ورد لفظ الجلالة ( الله )في القرآن الكريم؟
- هل هذه الأحاديث صحيحة السند؟ عن صهيب الرومي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم