في النقاش حول مستقبل التعليم في ظل التحولات الرقمية، أجمع المشاركون على أن التكنولوجيا، رغم توسيعها لمجالات التعلم، لا تستطيع استبدال التجارب التعليمية التقليدية بالكامل. ركزت أسماء التلمساني على أهمية التفاعل البشري المباشر في المدارس، وهو ما أكدت عليه فريدة العبادي من خلال دور العلاقات الاجتماعية في البيئة المدرسية. وأضافت حسناء الشهابي أن التعليم يتجاوز مجرد نقل المعلومات ليشمل تشكيل الشخصيات وتنمية المهارات الاجتماعية التي قد تكون أقل فعالية في المجال الرقمي. دافع أكرام الفهري عن قيمة الاتصالات الشخصية في التعليم، مشيراً إلى أن التكنولوجيا تواجه صعوبات في تكرار العمق الغني الذي يوفره المجتمع المدرسي الحقيقي. أثارت وسيلة بن الطيب قضية الانتماء والإنسانية الخاصة بالمناخ المدرسي التقليدي، مؤكدة على أن التكنولوجيا تفشل في إعادة إنتاج التجارب التعليمية الغنية داخل الصفوف. وافقت حسناء الشهابي على ضرورة الجمع بين النهج الحديث والإطار القديم للتربية لتحقيق نتائج فعالة. اقترح مروان بن داود استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل المنتديات النقاشية الافتراضية لمواجهة هذه التحديات، محاولاً بذلك حفظ روح المؤسسة المدرسية التقليدية ضمن البيئة الرقمية.
إقرأ أيضا:العرب في الأندلسهل تختفي المدارس التقليدية أمام ثورة التعليم الرقمي؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: