هل صلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالفعل بالأنبياء الآخرين في بيت المقدس؟

يؤكد النص على أن هناك أحاديث صحيحة تثبت أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أمّ الأنبياء في صلاة الفجر في بيت المقدس، كما ورد في صحيح الإمام مسلم. ومع ذلك، هناك اختلاف حول عدد الأنبياء الذين حضروا هذه الصلاة، حيث تشير بعض الأحاديث إلى حضور جميع الأنبياء بينما تشير أخرى إلى حضور مجموعة محددة فقط. وقد اقترح بعض العلماء أن الاجتماع كان لأرواح الأنبياء المصورة في صورة أجسادهم، مستندين إلى قدرة الله على جمع هذه الأرواح في مكان واحد رغم التحديات المكانية. وأكد علماء مثل ابن تيمية والحافظ ابن رجب الحنبلي على أن طبيعة هذا الحدث غيبية لا يمكن فهمها تماماً خارج الوحي، مما يعني أن التركيز يجب أن يكون على قبول وقوع الحدث وليس التحقق منه عبر منطق أرضي. وبالتالي، فإن التصديق بهذه الوقائع يعكس سمو إيمان المؤمن وتسليمه لقضاء خالق الكون.