في النص، يتم استعراض سؤال حول قدرة الموتى على الإحساس بالبرد في القبر، وهو موضوع يتداخل بين العقائد الدينية والنظريات النفسية. من الناحية الدينية، تُعتبر حالة الموتى بعد الوفاة مسألة غيبية لا يمكن التأكد منها علميًا أو تجريبيًا. ومع ذلك، هناك بعض الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن الميت قد يشعر ببعض التحولات البيئية مثل حركة الناس حوله عند مغادرتهم المقبرة. أما بالنسبة للإحساس بالبرد تحديدًا، فإن معظم العلماء يعتقدون أن الظروف الجسدية المادية تتوقف عند لحظة انتقال الروح إلى ملكوت الخالق، مستشهدين بحالة النوم العميق كمثال حيث يفقد النائم ارتباطه بالتجارب المحسوسة مؤقتًا. من الناحية النفسية، هناك دراسات تشير إلى احتمالية شعور الأشخاص بالإحساس المؤقت نحو الآخرين وما يحيط بهم عقب الموت بنصف ثانية أو ثانيتين فقط قبل النهاية الكاملة لنشاط المخ. هذه الدراسات تدعم فكرة أن الأشخاص المحتضرون قد يشعرون بلحظات قليلة قبيل فراقهم الدائم للجسد الأرضي.
إقرأ أيضا:كتاب الظل والمنظور الهندسيإقرأ أيضا