يجوز شرعاً إعطاء لحم الأضحية لغير المسلمين، سواء كانوا أقارب، جيران، أو فقراء، بغض النظر عن دينهم. هذا الحكم يستند إلى عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. في سورة الممتحنة، الآية 8، يؤكد الله تعالى على أهمية البر والإحسان لغير المسلمين الذين لا يقاتلون المسلمين ولا يخرجونهم من ديارهم. كما روى مجاهد رحمه الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالجار حتى ظن أنه سيورثه. بالإضافة إلى ذلك، ذكر الشيخ ابن قدامة رحمه الله أن إطعام اللحوم من الصدقة تطوعاً يشمل جميع أنواع الخير بما فيها الكفار والمعاهدين والأسرى. وتوافق اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية على هذا الرأي، موضحةً أنه جائز لتوزيع لحم الأضاحي بين الكفار المعاهدين وأسرى الحرب نظرًا لقرابتهم أو بسبب حالتهم الاجتماعية كالفقر. كما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر الصديق بدفع المال لأمها المشركة أثناء فترة الهدنة.
إقرأ أيضا:قبيلة اشجع الغطفانية بالمغرب الاقصىهل يمكن إعطاء لحم الأضحية لغير المسلمين؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: