في الإسلام، لا يمكن تسمية الله بالمدير للكون، حيث أن مصطلح “المدير” هو مصطلح بشري يرتبط بالإدارة البشرية للشركات والمؤسسات، وهو لا ينطبق على طبيعة العلاقة بين الله وخليفته في الأرض. إن استخدام مصطلحات بشرية مثل المدير للإشارة إلى الله قد يؤدي إلى سوء الفهم وتحريف معنى عظمة وجوده وصفاته الأزلية. إن عبارة “الملكوت كل شيء” التي وردت في القرآن الكريم تشير إلى سلطة الله وقدرته المطلقين على جميع الأشياء، ولكن هذه السلطة ليست مشابهة لتلك التي يقوم بها رؤساء أو مدراء بشريون يتلقون تكليفات وينفذون سياسات محددة. إنها قوة غير قابلة للمقارنة ومختلفة تماماً عن أي نوع آخر من القيادة الإنسانية. ومن المهم أيضاً التأكيد هنا على أن أسماء الله وصفاته يجب أن تكون متوافقة لما ذكر في النصوص الدينية فقط. لذلك، ليس من المناسب اطلاق اسم المدير على الله لأنها ليست واحدة من صفاته التي ذكرها لنا الدين الاسلامي عبر كتابه العزيز والسنة النبوية الشريفة. أفضل طريقة لإظهار تقديرنا واحترامنا لله سبحانه وتعالى هي تسميته وفق ما أمرنا به ديننا الحنيف، وذلك بتجنب وضع افتراضات بشرية قد تؤذي مكانته وكبريائه.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات وتطبيقاتها في العلوم الإدارية والاقتصادية- خوان ألبرتو شيافينو
- هل يجوز لي أن أشترك فى مسابقة يقدم جوائزها بنك ربوي، أي أن البنك قدم أسئلة ومن يجيب عليها سوف يكسب ج
- تعودت ولمدة طويلة أداء صلاة الفجر في المسجد لكن شاءت الظروف أن أنتقل للعمل بإحدى الدول وللأسف إسلامي
- قال جل وعلا عن الحور العين: حورٌ مقصورات في الخيام، فهل في الآية دلالة على أفضلية عدم كثرة الخروج لل
- ما حكم من ذهب إلى راق يستعمل التنويم والقرآن. ويقول لك: عندك كذا وكذا، وصدقت ذلك، وتبت من ذلك، لكن ل