واصل بن عطاء رائد الفكر المعتزلي في الإسلام

واصل بن عطاء، المعروف أيضًا باسم أبو حذيفة، هو أحد أبرز المفكرين في التاريخ الإسلامي، ورائد الفكر المعتزلي. ولد في المدينة المنورة وانتقل إلى البصرة في سن مبكرة حيث نشأ وترعرع. اشتهر واصل بن عطاء بلثغه بحرف الراء، مما دفعه إلى تجنب استخدام هذا الحرف في خطاباته واستبدال الكلمات التي تحتوي على الراء بكلمات أخرى. تلقى تعليمه على يد عبد الله بن محمد بن الحنفية، المكنى بأبي هاشم، ثم لازم حلقة الحسن البصري، حيث أصبح أحد تلاميذه المميزين. اشتهر واصل بطول صمته وطول رقبة، وله كتاب شهير بعنوان “المنزلة بين المنزلتين في التوحيد”. توفي واصل بن عطاء في سنة هجري ميلادي. اشتهرت أقواله بين أتباعه، ومن أشهرها: “من لم يحسن إلى نفسه لم يحسن إلى غيره”، و”المؤمن إذا جاع صبر وإذا شبع شكر”، بالإضافة إلى قوله الشهير: “أنا لا أقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلق ولا كافر مطلق، بل هو في منزلة بين المرتبتين لا مؤمن ولا كافر”. يعتبر واصل بن عطاء مؤسس الفكر المعتزلي، الذي يركز على الاعتقاد بالقدر والحرية البشرية، وقد أثرت أفكاره بشكل كبير على الفكر الإسلامي والفلسفة الإسلامية.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الأول) 
السابق
أهمية الآثار القديمة كمرآة تاريخية وثقافية غنية
التالي
أهمية الأمانة في حياتنا اليومية لمناقشة الإذاعات المدرسية

اترك تعليقاً