وحيدات القرن، هذه الثدييات النادرة، تعيش بشكل أساسي في مناطق محددة من إفريقيا، بما في ذلك كينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. تفضل هذه الحيوانات موائل غنية بالماء مثل الأراضي العشبية المفتوحة والمروج الرطبة والمراعي. نمط حياتها منعزل إلى حد كبير، حيث تعيش وحدها أو في مجموعات صغيرة تتألف غالباً من الأمهات وصغارهن. في كينيا، تُعد محمية سيرينجيتي الوطنية الشهيرة موطناً رئيسياً لها، بينما في تنزانيا، تُعتبر منتزه سيرينجيتي الوطني ومحمية نغورونغورو محميتين رئيسيتين لحماية وحيدات القرن. في رواندا، تلعب الحديقة الوطنية للبركاني دوراً مهماً كموطن طبيعي لوحدات قرن الأبيض المتبقية. في المناطق الجنوبية من إفريقيا، يمكن رؤية وحيدات القرن بسهولة نسبياً في متنزهات مثل أدولفوس أدولفو الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتنزهات شلاتا وناميبير ونكاولا الوطني في ناميبيا. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مقاطعة أوليوبي في زيمبابوي ولقلقبيا في بوتسوانا مواقع مهمة لوجود وحيد القرن. ومع ذلك، تواجه وحيدات القرن تهديدات كبيرة من الصيد الجائر والتدمير البيئي، مما يستدعي جهوداً مستمرة للحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض. تعمل العديد من المنظمات العالمية
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية والإنجليزية في المغرب كلغات تدريس للمواد التعليمية هدفه إقصاء المغاربة والحيلولة بينهم وبين طلب العلم والمعرفةوحيدات القرن رحلة عبر الموطن الطبيعي لهذه الثدييات النادرة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: