في رسالته الحكيمة إلى أبي موسى الأشعري، يقدم عمر بن الخطاب توجيهات قيادية متعددة الأوجه لتنظيم الدولة الإسلامية. أولاً، يحذر من خطر النفور من السلطة، مؤكداً على أهمية تطبيق الحدود الشرعية حتى في أوقات الضيق. ثانياً، يشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لرضا الله على رضا الدنيا، معتبراً أن الدنيا زائلة بينما الآخرة باقية. ثالثاً، يوجه أبي موسى إلى التعامل برفق مع الفساق، مع الحفاظ على العدالة والمساواة بين جميع المسلمين. رابعاً، يشجع على زيارة مرضى المسلمين وحضور جنائزهم، وفتح بابه للناس، والاهتمام بشؤونهم بنفسه. خامساً، ينتقد تصرفات أبي موسى وأسرته، محذراً من التميز عن بقية المسلمين في لباسهم ومطعمهم ومركبهم، مستشهداً بمثال البهيمة التي تأكل حتى تشبع وتنسى واجباتها. هذه الوصايا تعكس نهج عمر بن الخطاب في الحكم، الذي كان قائمًا على العدالة والرحمة والحرص على مصلحة المسلمين، وتسلط الضوء على أهمية التواصل المباشر بين الحكام والمحكومين، والحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل عادل ومنصف.
إقرأ أيضا:كيف كان تعليم العلماء من بناة أعظم حضارة بشرية معروفة ومؤسسوا العلوم الحديثة؟- أنا أمر بفترة من التوتر أعني من الاكتئاب والصداع في بعض الأحيان وأعاني من الأحلام المزعجة الكوابيس و
- بسم الله الرحمن الرحيم بعد السلام أرجو من القائم على تلقي الأسئلة بسرعة الرد بأقصى سرعة. ويتلخص موضو
- ما هو حكم الدخول والاشتراك في برنامج الفيس بوك النصراني واليهودي خاصة أنني أرى كثيرا من الدعاة والشي
- How to Dismantle an Atomic Bomb
- والدي -رحمة الله عليه- كان رجلًا شديدًا، جاف المشاعر، قاسي الطباع، يجور علينا بشدة بحجة التربية، ويب